انتظرت كثيرا حتى مل الانتظار منها ..
نظرت الى يدها وتلك الدبله التي اختنقت من تجاهل صاحبها ..
فصارت كطوق خانق يضيق يوما بعد يوم..
اخذت حقيبتها وغادرت المكان وهي تردد في حنق .. لن احتمل المزيد .. حتى يوم ميلادي .. انها النهايه اذا.
وصلت الي البيت وهرعت الي الثلاجه واخرجت كل محتوياتها وجلست تأكل في نهم شديد وقد سخرت كل حواسها لالتهام ما امامها دون ان تدري ماهو ولا كيف طعمه ..
ولم تمضي سوى لحظات حتى شردت احدى حواسها الى شئ اخر غير الطعام..
ثم توقف كل شئ فجأه ..
وتعلقت عيناها بالباب وانتظرت لحظات .. حتى سمعت الجرس مرة اخري ..
ايكون هو .. ؟
ربما ..!!
وقفت تنظر اليه في ذهول وهو يعتذر لها لتأخره عن الموعد ..
لم تجبه ..
بل ظلت تنظر اليه ..
فقط تود الاطمئنان انه بخير ..
لم تكن تسمع كلمه مما يقولها فقط تحتضنه بعيناها الدامعتين ..
ثم .....
ثم ...
امسك يدها وترك لها ورقه واشاح بوجهه عنها وابتعد قائلا " اذهبي الى وابور النور لتدفعي الايصال هناك .. فلن انتظر طوال اليوم .. ناس اخر زمن "
ها .........
انتبهت لذلك الصوت الجهور ..
ونظرت للورقه في يدها ...
فانطلقت من صدرها زفرة حارة ذاب مع لهيبها ذلك الخيال الواهى .