RSS

سؤال

كتبت
فلم يفهم لغتي
صرخت
فلم يسمع صوتي
بكيت
لكنه لم يرى دمعي
فالتزمت الصمت
وجراح في القلب تدمي
وليته يدري
***
انظر اليه
واتساءل بداخلى
لماذا لا يرى الا ابتساماتي
ولا يدري باهاتي واحتراقي
زهرة انا في بستانه
نعم
لكنها تذبل يوما بعد يوم
فما عادت تكفيها قطرات الندى
والروح تأن من العطش
الن يأتي بقليل الماء
****
سألني يوما عن حالى
فتعجبت حقا من سؤاله
وأجبته
ماذا ترى
أجاب لا ادري
لكنك تغيرتي كثيرا
اين تلك الزهرة التي فاح عبيرها وأسرني
وأين بريق عينيك الذى ملأ الدنيا نورا من حولي
فقلت
ابحث بداخلك عني
فإن وجدتني
ستعلم حينها الاجابه
وإلا
لا تبالي
*****

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

قالب الحلوى

زمان كنت استمتع جدا بصنع قالب الحلوى
وكان لدي من الصبر ما يجعلني اتفنن في تزيين القالب بشتى الطرق
حتى اني لم افكر في الوقت الذي اقضيه وانا اعده
ودائما ماكانت ترضيني النتيجة
فقد كنت المح نظرة الرضا في عيون من يرى ويتذوق ماصنعته يداي
كنت ارى انه فن تماما كما كنت ارسم سواء على الورق او الزجاج
حقا كنت اجد متعتي في وضع لمسة فنية ولو بسيطة على اي شئ اقوم بعمله مهما كلفني من جهد او وقت
وبالرغم من هذا فلا ادري لماذا تغير الحال
فأصبحت احب السرعة في كل شئ ولا ابالي بمدى الاتقان ولا اللمسات الفنية بقدر ما اهتم بأن يكون عملي مقبولا الى حد ما
ربما لضيق الوقت او اني مللت من اتقان ما افعل
فلم تعد ترضيني نظرات الرضا ممن حولي
ماذا اريد اذا ؟؟ لا اعلم حقا!
ولكن منذ وقت قريب قررت ان اعود لسابق عهدي فكسرت الروتين اليومي ولم اذهب لعملي واعطيت لنفسي اجازة اجبارية حتى من مجرد التفكير في العمل
وقررت ان اصنع قالب حلوى
وللحق كنت قد نسيت المقادير وطريقة الاعداد الخاصة بي فاستعنت بكتاب لم يرضيني فسألت والدتي على استحياء
فضحكت واستغربت اني نسيت بهذه السرعه
"يبدو انها لا تريد ان تذكر اني لم اقترب من المطبخ منذ مايقرب الثلاث سنوات" (بالطبع وقت طويل)
وبعد فترة من التأليس والضحك وما الى ذلك ذكرتني بما نسيت
وقالت انها تشك ان كنت قادره حقا على صنع القالب كما كنت في الماضي
وبصراحه شديده حاولت الاستمتاع بما افعل ولكن مع الاسف كنت اشعر بالضيق فأنهيته بسرعه دون التفكير في اي تفاصيل ولا اية لمسات فنية
وبالكاد وصلت لنتيجة اكثر مايقال عنها انها مقبولة
وبالطبع لم ترضيني وحتى لا ارغم احد على مجاملتي قمت بشراء قالب جاهز
أخذت قطعه مما صنعت واخرى مما اشتريت
ولم اقترب لا من هذه ولا من تلك
ثم اخذت اقلب في لوحاتي القديمة وبعض الالوان التي هجرتها طويلا
ووقعت عيني على احدى اللوحات التي اعتز بها كثيرا لأنها كانت سببا في دخولي مسابقة فزت فيها بالمركز الاول على مستوى الجمهورية وكانت اول مرة اشترك في مسابقة بهذا المستوى
وتمنيت ان استعيد الماضي
فأمسكت بالقلم ووضعت امامي اللوحه وبدأت في نقلها فلم استطع
وحاولت حتى اصابني الملل
فمزقت مافعلت
وانا انظر لطبق الحلوى
وتلك القطعه التي صنعتها والاخرى التي اشتريتها
فأيقنت اني لن استطيع رسم تلك اللوحة مرة ثانية بهذه الدقة والاتقان .
نعم
في حياتنا اشياء كثيرة لها قيمة نصبر عليها مهما كلفتنا من وقت وجهد
وبقدر اهميتها يكون الحرص عليها والاصرار على اتقانها
ولكن مع مرور الوقت تفقد هذه الاشياء قيمتها
ونفقد المتعه في ادائها وقد ننساها الى ان يأتي من يذكرنا بها وماكان لها من قيمة واهميه في حياتنا
وعندها قد نعود كما كنا
او يكون قد فات الاوان
فهل هذا عيب في تركيبتنا كبشر
افكر احيانا ان هذا ينطبق على مشاعرنا وعلاقاتنا ايضا
ربما لا ادري !
"ما اعلمه ان لكل منا طاقة تصل لذروتها في وقت ما ثم تقل شيئا فشيئا حتى تكاد تختفي وتصبح مجرد ذكرى"
وفي الاخير اقول
"ليتني استطعت صنع قالب الحلوى"

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

حبيبة خالتووووو

السلام عليكم
كنت ناويه انزل بوست مختلف
بس الحقيقه الحدث اللي هتكلم فيه فاق كل كلام واي فرحه مرت عليا في حياتي كلها
فرحه انتظرتها منذ مايقارب التسعة اشهر
ومن وقتها وانا اعد نفسي لاستقبال هذا الحدث
واليوم وتحديدا الساعه 12.30 صباحا كانت ساعة الصفر
واجتمع الجميع في انتظار ان يأتي الخبر اليقين
وامعانا في حرق الاعصاب التي ظلت تلازمنا منذ مايقارب التسعة اشهر حتى اللحظه
فقد تأخرت علينا وبقينا في حاله من القلق الى اكثر من ساعة ونصف حتي سمعنا صراخها
وتهليل وتكبير الدكاترة بالغرفه
وانتفضنا كلنا والعيون كلها معلقه على مقبض غرفة العمليات
واخيرا خرجت الممرضه وهي تحمل ارق مانظرت اليه عيني
انها حبيبة خالتو وقرة عين ابيها وامها
لم اتمالك اعصابي ولم استطع الامساك بها فقط نظرت اليها بعيون تملؤها دموع الفرح وانا احمد الله واثني عليه وادعوه ان يجعل فيها الخير
خرجت الينا بسلامه الله في تمام الصحه والعافيه
وسألت الممرضه ماذا فعلت الام هل هي بخير؟
فأشارت بالايجاب فجلست لألتقط انفاسي وعيني معلقه على مقبض الغرفه من جديد
في انتظار ان تخرج اختي سالمه
ويبدوا ان الدكتور مصمم على حرق ماتبقى من اعصابي
فقد تأخر اكثرمن اللازم ومرت الساعه الثانية والنصف صباحا لماذا كل هذا الوقت
ثم وجدت الممرضه تخرج وتعود اليه بكوب من الشاي
نظرت لها باندهاش وانا اسأل
ايه الروقان دا ؟ مش يطمنا وبعدين يبقى يريح ويشرب شاي ؟
ويبدوا ان صوتي قد علا قليلا
فطمأنتني الممرضه بارك الله فيها
واقسمت لي انها بخير وستخرج خلال لحظات
ولم تكمل كلمتها حتى فتحت غرفة العمليات
وخرجت اختي اخيرا ورأيت عينيها تنظر لي وتطمأنني رغم مايبدو عليها من علامات التعب والارهاق الشديد
فقلت لها حمدا لله على سلامتك ياماما ابتسمت ابتسامه متعبه وقالت الله يسلمك ياخالتو ياااااااااااه اللهم لك الحمد ولك الشكر

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS