وسط الشوارع ناس كتيرة مروحين
والناس ياقلبي هما هما وهو فين
وانا ماشيه بتلفت وبسأل كل يوم
بيعمل ايه دلوقتي وبيحلم بمين
والناس في عز البرد يجروا
ويستخبواوانا كنت بجري واخبي نفسي اوام في قلبه
ولحد لما الليل يليل ببقي جنبه وافضل في عز البرد وياه بالساعات
على سهوة ليه الدنيا بعد ماعشمتنا
وعيشتنا شويه رجعت موتتنا
والدنيا من يوميها ياقلبي عودتنا
لما بتدي حاجات اوام تاخد حاجات
...............................................................
********
استمعت الي كلمات الاغنية وهي تنظر للمطر المتساقط على نافذتها وبدموع تأبي ان تترك مقلتيها سألت نفسها معاتبه...
لماذا تركته يذهب؟ كيف وافقته على السفر والبعاد؟
انها تحبه.. نعم تحبه ..بل تعشقه بكل وجدانها ..
كم اشتاقت اليه وهو بجانبها وبين ناظريهاكم قامت الليل تتأمله وهو نائم كطفل حالم ..
وكم ضمته بعينيها وقالت "احبك"
.آآآآآآآآه الان تقولها "ليته ماسافر.. ليتني ما وافقت"زفرة حارة تخرج من صدرها المحترق بمرارة الفراق
تتوالي الاحداث امام ناظريها ما بين حب وحنان وبين عناد وخصام كان يدوم ساعات تعقبه اعتذارات واشواق وورود حب على امل الصفح والغفران لطالما تمنى لو يسمع منها كلمة حب بدلا من كلمات العتاب او نبرة التحدي والعناد
كم كان طويل البال .. لا يهدأ حتي يرضيها ويدللها ويداعبها حتي ينسيها ماكان من حزن زحف الي حنايا قلبها الاسير بحبه.
الان تذكر تلك الساعات وهي تتدلل عليه وتخفي ما يختلج به صدرها من شوق اليه.
الان تقول "يالقسوتي ان تركت في عمري ساعات لم اشعره بحبي وشوقي اليه"ولماذا اترك للعناد سطوة على مشاعري تدوم ولو بضع ثواني
آآآآآه ... كم اشتاق اليه واطلقت لدموعها الحارة العنان فسالت كنهر في ذروة الفيضان ولم تهدا الى على صوت طفلتها الرضيعه وهي تنظر لها بحنان
فأخذت تحدثها وتداعبها فامتزجت دموع شوقها بابتسامة الامل في رجوعه عن قريب.
تمت